السبت، 16 نوفمبر 2013

الدموع تبخرت من لوعة هذيان قلب مجروح


جلست مع نفسي ابحث عن بسمة 
لعلي أخفى بها تجاعيد ملأت وجهي الصغير
حفرتها الأحزان بملامحي ... أحزان اشعر بها تتغلغل في شرياني
تسري بدمي .. تنتشر في كل جسدي
و حين أفر منها أجدها تلاحقني كظلي ...فسكنت مدينة الحزن
مدينة أسوارها مقيدة بأغلال من نار
و تحيط بها بركان مرار
اعجز عن الفرار منها فصرت سجينة داخلها
حتى أدمنت أنفاسها
أنفاس تحرق فى وجداني ..تزيد الألم بكياني
فأبكي من شدة آهاتي ..أشكو للقمر العالي
أجده يبكى على حالي..فى صمت يحدثني خشية
أن تسمعه حراس مدينة حزني..فيحجبوني عنه
و حين يأتي النهار أستنشق رحيق الشمس
و احتمى بنورها ليدفئ جسدي الملئ بالأوجاع
لكن فجأة ترحل عني دون أن تودعني
تتركني في ظلام عميق لا أري فيه و لا أسمع و لا أشعر
غير أنين صوتي و بكاء عيني... حتى يأتي الليل يرافقه قمري
فيناجيني لأشكو له حالي ...أقول له :
و لما أشكو و بما أبوح!!
و الحزن صار مني و لن يتركني
حتى الدم جف من الجروح
و الدموع تبخرت من لوعة هذيان قلب مجروح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق